الخميس، 2 أكتوبر 2014

الألوان والدهانات والتأثير على الإنسان

ارتبطت الألوان بالدهان ارتباطا وثيقا فبمجرد التفكير بعملية الدهان تتبادر إلى الأذهان الألوان بمعانيها المتعددة، فالألوان تنشئ في بعض الأحيان تأثيرات فيزيائية - اللون الأحمر يزيد من ضغط الدم - ولها مدلولات ثقافية - اللون الأبيض يشكل بالنسبة لبعض الشعوب رمزا للزواج ولشعوب أخرى رمزا للحزن والجنائز - ولغرض الوصول إلى الاختيار الموفق للألوان ينبغي معرفة مدلولاتها ومعانيها وتأثيراتها النفسية وكذلك يتطلب أن تستند عملية اختيار الألوان لمبادئ نظرية الألوان والتي يمكن أن تتمثل بصرياً من خلال دائرة الألوان حسب أحد الأنظمة اللونية المختلفة.













الدائرة اللونية المكونة من 12 لون

وتنقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات من الألوان:

المجموعة الأولى 

وتضم الثلاثة ألوان الأساسية الأحمر والأصفر والأزرق .

المجموعة الثانية

وتضم الثلاثة ألوان الثانوية التي تنتج من مزج الألوان الأساسية فيما بينها وهي:
اللون الأخضر وينتج من مزج اللون الأزرق مع اللون الأصفر.
اللون البرتقالي وينتج من مزج اللون الأحمر مع اللون الأصفر.
اللون البنفسجي وينتج من مزج اللون الأحمر مع اللون الأزرق.

المجموعة الثالثة 

وتضم الستة ألوان التي تنتج من مزج الألوان الثانوية مع أحد الألوان الأساسية المجاور لها على دائرة الألوان وهي:
اللون الأحمر البنفسجي (الأرجواني) وينتج من مزج اللون الأحمر مع اللون البنفسجي.
اللون الأصفر البرتقالي وينتج من مزج اللون الأصفر مع اللون البرتقالي.
اللون الأزرق المخضر وينتج من مزج اللون الأزرق مع اللون الأخضر.

ولاختيار ألوان متناسقة ومتجانسة مع بعضها البعض يجدر بالمصمم اختيارها وفق واحد من الأنظمة (التقسيمات) اللونية المطبقة على دائرة الألوان:

أولاً: الألوان المتباينة
وعملية اختيار ألوان متباينة تتطلب مهارة عالية وجرأة من قبل المصمم ويمكن اختيار لونين أو أكثر حسب أحد الأنظمة المشتقة التالية:
-الألوان المتممة: ويتم اختيار لونين متقابلين (على قطر واحد) في دائرة الألوان مثل اللون الأخضر المصفر واللون البنفسجي المحمر ،وكذلك اللون البرتقالي المصفر واللون الأزرق الداكـن.

اللون الأخضر المصفر واللون المتمم له واللون البنفسجي المحمر

الألوان المتممة المنشطرة: ويتم اختيار لوناً أساسياً للمشروع وكذلك اللونين المجاورين للون المتمم مثال ذلك اللون الأحمر كلون أساسي واختيار اللونين المجاورين للون الأخضر ) متمم اللون الأحمر على دائرة الألوان) وهما اللون الأزرق المخضر واللون الأخضر المصفر.أو اللون البنفسجي المحمر كلون أساسي والألوان المجاورة للون الأصفر المخضرمتمم اللون البنفسجي على دائرة الألوان) وهما اللونان الأخضر والأصفر.













التناغم الثلاثي بين اللون الأخضر مع اللون البرتقالي مع اللون البنفسجي










التناغم الثلاثي: باستخدام الألوان الأزرق والأحمر والأصفر

ثانياً: الألوان المتدرجة
وتنقسم الألوان المتدرجة إلى:
  • الألوان المتجاورة: ويتم اختيار لون واحد أساسي للمشروع ثم اللونين المجاورين له مثل اختيار اللون الأزرق واللونين المجاورين له وهما الأخضر المزرق والبنفسجي المزرق.
  •  اللون الأحادي: ويتم اختيار لون واحد للمشروع ثم الألوان المتدرجة منه والتي تتأتى من تفاعل اللون مع الألوان الحيادية (الأبيض-الرمادي-الأسود).








استعمال الألوان الأحادية

التأثير النفسي للألوان:

علم الألوان النفسي في البحوث وتجارب السنين والتي تحلل معاملات الناس ومدى تؤثرهم في الألوان المختلفة تريّ أن ألوان معينة تثير مفهوم خاص وقوي طبقاً لتأثير الألوان النفسي، فالألوان عامة تنقسم إلى ألوان دافئة أو باردة أو ألوان متعادلة ومعرفة هذا النوع من التقسيم يساعد الاختيار اللون المناسب لدهان الفراغات

والألوان الدافئة أو الحارة نجدها على دائرة الألوان محصورة بين الأحمر الذي هو أشد الألوان دفئا وبين الأصفر المخضر والألوان الباردة هي المحصورة بين الأصفر المخضر والبنفسجي فالأصفر المخضر إذاً هو الحد الفاصل ما بين الألوان الباردة والألوان الدافئة ويمكن اعتبار هذا اللون دافئاً إذا ازداد لون الأصفر فيه وبالعكس يمكن اعتباره لوناً بارداً إذا قل اللون الأصفر وزاد اللون الأخضر
وللألوان أيضاً تأثير نفسي ينعكس على الاستجابة العضوية تؤثر بدورها على وظائفه الحيوية حيث تقوم بتنشيط العمليات العاطفية والحسية عند الإنسان مثل زيادة الشهية (مع اللون الأحمر القاتم أو البرتقالي) وسرعة دقات القلب (مع اللون الأحمر).











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق